الجهاد

لفظ (الجهاد) مأخوذ من (الجهد).

والجَهْد والجُهْد: الوسع والطاقة.

فإذا قال لك أبوك: اجهدْ جهدك

في قتال الأعداء، فإنه يعني: أن

تبذل كلّ ما في وسعك وطاقتك

في قتال الأعداء. والجهاد والمجاهدة، مصدر للفعل

(جاهدَ) كقاتَلَ قِتالاً ومقاتلة.

والجهاد في سبيل الله، يعني قتال الكفار لإعلاء كلمة الله

تعالى، أي لإعلاء شأن الإسلام، وقهر الكفّار والملاحدة

والمشركين واليهود الذين اغتصبوا أرض العرب

والمسلمين ومقدّساتهم في فلسطين الحبيبة، وفي

القدس الأسير، فالمسلم يجاهد في سبيل الله

لتخليص أرضه من أيدي مغتصبيها،

ولتحرير بلاده من المحتلين الأجانب،

وللدفاع عن المسجد الأقصى الذي يسعى اليهود لهدمه

وتدميره. والمجاهد مَنْ جاهَدَ نفسَه في الله، فأمرها

بأداء حقّ الله عليه، كالصلاة في أوقاتها، وكدفع

الزكاة إلى مستحقيها.

والجهاد في سبيل الله يكون بمجاهدة الكفار بالنفس، بأن يقتلهم بنفسه ويده، يحمل سلاحه ويقاتل اليهود والصرب والروس وكل من يعتدي على المسلمين في الأرض.

والجهاد في سبيل الله يكون بتقديم الأموال والمساعدات المختلفة إلى المجاهدين في فلسطين وفي سائر بلاد العرب والمسلمين.

ويكون الجهاد فَرْضَ عين على كل المسلمين، إذا احتلّ الكفار أرضاً إسلامية، أي يجب على كل المسلمين الآن، أن يجاهدوا اليهود الذين احتلّوا فلسطين، حتى يخرجوهم منها، ويعيدوها إلى أهلها العرب والمسلمين الذين طردهم اليهود منها، بعد أن ارتكبوا الجرائم الشنيعة فيها.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة.)

فلا يجوز لحاكم أو عالم أو أيِّ إنسان أن يعطّل فرضيّة الجهاد في سبيل الله.