عصفور المطر
صفحة 1 من اصل 1
عصفور المطر
حطَّ على شُبّاكِ سَميرْ
عصفورٌ أخْضَرْ
مِن فرحَتهِ راحَ يطيرْ
صَفَق واستَبْشَرْ
***
جَدّتُهُ سَمعتْهُ يُغَنّي:
(يا عصفوري ما أحلاك!
حينَ تحطُّ على الشُّباكْ
رفرفْ… رفْرف بَيْن الدُّورْ
غَرّدْ… غَرّدْ يا عصفورْ)
***
قامَ سميرٌ عن مقعَدِه
ومضى يَعدو نَحْوَ الجَدَّة
كانتْ تشّمّسُ في السَّاحةْ
بَيْنَ فراشاتٍ وزهورْ
صار يُنادي:
(يا جَدَّةُ عنْدي عُصْفورْ
في شباكيَ… كمْ أّهواه!.
كَمْ تطربُني موسيقاهْ!)
***
لا حاجَةَ عندي لأراه
أعرفُهُ من دون النّظَرِ
هذا اللّحْنُ يَدُلُّ عَلى
عصفورِ المَطَرِ
***
عادَ سمير…
وتَسَلَّل نَحْوَ الشُّبَّاكْ
ظلَ يَدورْ
حَتّى أَمْسَكَ بالعُصْفور
***
قَبَّلَهُ وهو يُمنّيْهْ
بغذاءٍ حُلْوٍ يُرْضيهْ :
(أبشرْ يا رَمْزَ الطّرَبِ
أبشِرْ بالقَفَصِ الذّهبيَ)
***
أمْسى عصفُور المَطَرِ
يَأْمَنُ أسبابَ الخَطَرِ
بَيْنَ غذاءٍ وشرابٍ
يَنْعُمُ بالجَوِّ العَطِرِ
***
مَدَّت شَمسُ الصّبْحِ شُعاعاً
فصَحا أطفالٌ وزهورْ
قامَ سميرٌ لكنْ…
لم يَشعُرْ بسرُورْ…
لمْ يَسمعْ صَوْتَ العُصفورْ
خافَ كثيراً
ظنَّ الضّيّفَ الأخضَرَ مَاتْ…!
***
لمْ يَقدِرْ عصفورُ سَميرْ…
أنْ يبقى في الصّبحْ سَجينا
أصدر من جنبيهِ أنينا…
وبَدا يا أطفالُ حزينا
***
صاحَ سمير:
(يا جَدّةُ ما بالُ الضَّيْفْ
مَحْزوناً؟
قولي لي كَيْفْ…
يُمكنُ أن يشدوَ عُصفْوري
وَفّرْتُ شراباً وطَعاماً
يُسْعِدُهُ ليصيرَ سَمينا
وابتعْتُ لعصفوري قفصاً
ذهبيَّ الأَسْلاكِ ثمينا)
***
قالت جَدَّتُهُ:
(أطلقْهُ،
لا يشدُو مَن باتَ سَجينا
لا يشدُو مَن باتَ سجينا).
عصفورٌ أخْضَرْ
مِن فرحَتهِ راحَ يطيرْ
صَفَق واستَبْشَرْ
***
جَدّتُهُ سَمعتْهُ يُغَنّي:
(يا عصفوري ما أحلاك!
حينَ تحطُّ على الشُّباكْ
رفرفْ… رفْرف بَيْن الدُّورْ
غَرّدْ… غَرّدْ يا عصفورْ)
***
قامَ سميرٌ عن مقعَدِه
ومضى يَعدو نَحْوَ الجَدَّة
كانتْ تشّمّسُ في السَّاحةْ
بَيْنَ فراشاتٍ وزهورْ
صار يُنادي:
(يا جَدَّةُ عنْدي عُصْفورْ
في شباكيَ… كمْ أّهواه!.
كَمْ تطربُني موسيقاهْ!)
***
لا حاجَةَ عندي لأراه
أعرفُهُ من دون النّظَرِ
هذا اللّحْنُ يَدُلُّ عَلى
عصفورِ المَطَرِ
***
عادَ سمير…
وتَسَلَّل نَحْوَ الشُّبَّاكْ
ظلَ يَدورْ
حَتّى أَمْسَكَ بالعُصْفور
***
قَبَّلَهُ وهو يُمنّيْهْ
بغذاءٍ حُلْوٍ يُرْضيهْ :
(أبشرْ يا رَمْزَ الطّرَبِ
أبشِرْ بالقَفَصِ الذّهبيَ)
***
أمْسى عصفُور المَطَرِ
يَأْمَنُ أسبابَ الخَطَرِ
بَيْنَ غذاءٍ وشرابٍ
يَنْعُمُ بالجَوِّ العَطِرِ
***
مَدَّت شَمسُ الصّبْحِ شُعاعاً
فصَحا أطفالٌ وزهورْ
قامَ سميرٌ لكنْ…
لم يَشعُرْ بسرُورْ…
لمْ يَسمعْ صَوْتَ العُصفورْ
خافَ كثيراً
ظنَّ الضّيّفَ الأخضَرَ مَاتْ…!
***
لمْ يَقدِرْ عصفورُ سَميرْ…
أنْ يبقى في الصّبحْ سَجينا
أصدر من جنبيهِ أنينا…
وبَدا يا أطفالُ حزينا
***
صاحَ سمير:
(يا جَدّةُ ما بالُ الضَّيْفْ
مَحْزوناً؟
قولي لي كَيْفْ…
يُمكنُ أن يشدوَ عُصفْوري
وَفّرْتُ شراباً وطَعاماً
يُسْعِدُهُ ليصيرَ سَمينا
وابتعْتُ لعصفوري قفصاً
ذهبيَّ الأَسْلاكِ ثمينا)
***
قالت جَدَّتُهُ:
(أطلقْهُ،
لا يشدُو مَن باتَ سَجينا
لا يشدُو مَن باتَ سجينا).
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى