الحبل

ياسمينُ ورُقَيَّةُ وشَهْدٌ يلعبْنَ القَفْزَ على الحبل وسط الحديقة بين الأشجار، نادت أمُّ ياسمين:

- يا بنات أسرعْنَ إلى هنا.

البنات تركْنَ الحبل وركضْنَ إلى داخل البيت، وقبل أن تدخل ياسمين التفتتْ، فرأتْ (عمّار) يأخذ الحبل بقدمه ويسرع به بعيداً.

***

ولمّا عادت البنات ليلعبْنَ

القفز، لم يجدْنَ الحبل،

فتسلّلَتْ ياسمينُ زاحفةً

على الأربع بين الأشجار،

ورأت الحبل قُرْبَ عمّار

الذي كان ينظر إلى شيء

في أعلى الشجرة..

ياسمين غافلتْ عمّار وجذبت الحبل من طرفه القريب، وربطَتْه بجِذْعِ شجرةٍ قريبة، وصنعتْ عُقْدَةَ أُنْشُوطةٍ في طرفه الآخر، وتركتْه في مكانه..

ياسمين أشارتْ للبنات أن يختبئْنَ وراء الشجرة.

***

عمّار رأى الحبل في

غير مكانه الذي تركه فيه..

عمّار تعجَّبَ كثيراً..

فمَنْ حَمَلَ الحبلَ إلى هنا؟؟.

عمّار اندفع إلى الحبل

بسرعة ليأخذه بقدمه،

فانشدّت الأنشوطة على قدمه ووقع على الأرض، والحبلُ مربوط برِجْلِه المرتفعة إلى فوق..

وبسرعة خرجت البنات يصفّقْنَ ويضحكْنَ من عمّار..